Wednesday, September 16, 2009

شتيمة «ربنا» في مطبوعات وعروض وزارة الثقافة



الله.. ميقدرش يعمل حاجات.. ولازم يطلع معاش لأنه مش قادر يملأ المكان اللي قاعد فيه!!
فاروق حسني يحمل ملف إنكار وجود الله الذي قدمه مركز الهناجر ضمن فعاليات «50 ليلة وليلة» ليؤكد أنه وزير الحرية!!
حينما أثير ترشيح فاروق حسني وزير الثقافة لمنصب مدير عام اليونسكو لا ينكر احد ان اغلب المثقفين والوطنيين الشرفاء قد تمنوا ان يتولي مصريا هذا المنصب العالمي. وحينما صرح فاروق حسني باحدي الصحف القومية ان لديه ملف وخطة جيدة للتحرك الدولي للدعاية لنفسه كمرشح عن مصر.
وأشار أنه ليس من الحكمة الإعلان عن خطته وقد كان تصريحه بمثابة إشارة لكل من يساوره القلق بشأن حصول مصر علي هذا المنصب أن يطمئن فالوزير يدرك جيدا ما هي الخطوات التي سوف يقوم بها ولا ننكر ان البعض قد تفاءل ان الوزير ابن الحضارة الفرعونية والقبطية والاسلامية قد اشعرنا انه يقف علي ارض صلبة وانه يعرف جيدا كيف سيؤكد ان مصر جديرة بتولي هذا المنصب نظرا لما لها من إرث ثقاقي وحضاري ضخم، وما لها من مكانة بين الـ 53 دولة الذين لهم حق التصويت علي منصب مدير عام اليونسكو.
لكن الجدير بالذكر فعلا أن الوزير اتبع كافة وسائل الحيطة والحذر ليس من منافسيه علي المنصب ولكن من أن يكتشف المصريين من كافة الديانات ما يقوم به رجاله - فلم يكن يتخيل أحد أن رجال الوزير أعدو له خطة جيدة لينال بها تأييد الذين لا يؤمنون بوجود الله ولكن بالرغم من ذكاء الخطة هذه المرة إلا أن الوزير لم يستطيع الهروب من الحساب والعقاب كما حدث في الأزمة التي أثراتها رواية «وليمة لأعشاب البحر» ثم أزمة الثلاث روايات التي صدرت عن الهيئة العامة لقصور الثقافة والتي تعهد الوزير عقب حدوثها ان الوزارة لن تسمح بنشر اعمال تمس المعتقدات أو ان تحمل في جنباتها اي شبهة وانه سوف يقف بالمرصاد لأي تجاوز من هذا القبيل داخل الوزارة.. ومع ذلك قام مركز الهناجر الذي يتبع قطاع الانتاج الثقافي وتصرف الاعتمادات المالية له بعد الموافقة من الوزير برعاية فرقة جمعية الدراسات والتدريب التي قدمت العرض المسرحي «أوسكار والسيدة الوردية» تأليف «إيريك إيما نول سميث» ترجمة «محمد صالح» في احتفالية خمسين ليلة وليلة التي استمرت لشهور كما استمرت مدة عرض العمل 100 دقيقة لم يمل بطل العرض المسرحي من سب الله تعالي والتهكم علي الذات الإلهية وتوجيه كلمات يقصد بها التلميح إلي أن الله بطيئ الفهم.
اهانة الله
هذا إلي جانب العديد من الإهانات التي وجهها إلي الله عز وجل وسوف نسردها بالتفصيل كما جاءت بالكتاب الذي صدر من مركز الهناجر والفرقة المسرحية المستقلة في «50 ليلة وليلة» وبداية أود أن أشير الي ما تتضمنه كلمة هدي وصفي مدير مركز الهناجر للفنون التي قدمت الكتاب الذي يحمل بين طياته عبارات السب والاستعلاء وتوجيه الاهانة للذات الإلهية وإشادتها بما قدمته الفرق المستقلة من عروض.
- أن ما نريد ان نسأل عنه هو اي ثراء تقصده هذه السيدة فهل اصبح الاستعلاء علي الله ثراء وتوجيه الإهانة له عز وجل مثابرة ودأب وإلي أي وجهة تريد أن توجه بوصلتها التي تخاف ان تفقدها هل الي قبلة الشيطان الذي نطق علي لسان «اوسكار» بطل المسرحية الذي وجه الاهانة الي الذات الإلهية منكرا وجوده مرة وتارة اخري يستهين بالله عز وجل أم أن مديرة الهناجر ترحب بالفرق المستقلة خلال تدعيمها للكتاب الذي يحمل هذا النص المقزز لكي تشجع هؤلاء الأثمين علي اقتراف المزيد من الاخطاء التي تقرب الوزير من اليونسكو علي حد فهمها.
أم ان هناك من هو خلف هذه السيدة يريدها ان تدعم من يزدرون الاديان والغريب في الامر ايضا العبارة التي اختتمت بها كلمتها وهي تطالب بالمزيد من العمل الجاد من اجل المساهمة في اقامة العدل والحرية في المجتمع فهل اصبح هذا المفهوم قاصرا علي سب رب العزة تبارك وتعالي ام انها تريد المزيد من ازدراء الاديان.
عفوا يا مديرة الهناجر ان الحرية والعدل لا يتم تطبيقهم إلا في حدود قوانين العدالة التي استخلصتها المجتمعات المختلفة من روح الاديان كما ان الله هو العدل العادل الذي تنهل من تعاليمه البشرية لتتعلم كيف تكون الانسانية في ارقي صورها.. فكيف تقومي بنشر نص يحمل اهانة لله عز وجل ثم تطلبي بالمزيد من العدل والحرية.
هذا بالاضافة الي ان الحرية لن تتحقق ولن تكون ابدا مع الاعتداء علي حق اصحاب الديانات في احترام إلههم وعدم المساس بمعتقداتهم، هذا بالإضافة الي ان كلمات مديرة الهناجر التي تؤيد هذا الفعل، لم تكن غير نقطة في بحر الخطيئة التي اقترفتها وزارة الثقافة فبالصفحة رقم 9 من الكتاب المشار اليه تقديم اخر للمسرحية بدأه الذي أعد المسرحية بعبارات «ها هي الخطابات التي وجهها طفل في العاشرة من عمره الي الله انها تصف اثني عشر يوما من حياة اوسكار اثني عشر يوما شاعريا طريفا مليئا بالشخصيات المضحكة والمؤثرة.. إلخ.

رضا سلامة
reda.salama@yahoo.com